أخاف

يستهويني شيء في أعماقك لكني أخاف من الغد كخوفي عليك بهذا العمر... أدرك أن ما بيننا كبير وعميق، ولكني أخاف من ان يأتي يوم يتجمد ما بيننا ويصبح عاريا

أعذرني، فأنا لم أتمنى بحياتي أن أحيا بجانب إنسان كما أتمنى أن أكون بجانبك دائما...ولم أتمنى أن تشاهد عيوني شخصا كما تشاهدك ...لكن برغم حبي الشديد لك واعتيادي اللامحدود على وجودك ... إلا أني أخاف على ما بيننا

....
أخاف أن أتوحد معك

وأخاف أن أحتويك أكثر مما يجب لأبدأ بادخالك عالما من الضياع

...
غريبة هذه الحياة، تبدأ بقصص حب كبيرة واشتياق وانتظار بلهفة لمقابلة من نحب لأنها تكون قصص حب فقط ... لكن عندما ينتقل الحب

ليدخل مرحلة أخرى ، مرحلة لا يعرفها عادة العشاق ، مرحلة أخرى تذيب جمالية المشاعر دون أن ندري

...
لأجل هذا كله

...

...أخاف عليك وأخاف على ما بيننا

لأنه أجمل ما حدث معي بالحياة

...

أخاف أن ندخل في دائرة التفاصيل اليومية ومتاعب الحياة...لأبحث عنك ولا أجدك كما كنت دائما في أعماقي

...

أخاف أن يصبح وجودنا سوية في يوم ما يبعث على الملل، فتبحث عن شيء آخر يعيد إليك رونق الحب الذي كان بيننا

...
أخاف أن يعتريني شعور بالوحدة معك بعد أن كنت كل وجودي

...

فأضيع في البحث عن شيء لن يعود إلا من خلالك

...

أعذرني ... هذا لا يعني أني لا أريدك في عمري شمسا تشرق دوما، لكني أريد أن يبقى ما بيننا مضيئا

...

فجمال العشق لأنه خارج عن حدود الحياة بتفاصيلها اليومية، ودائما يبقى نقيا كالثلج...لا تلوثه أقدارنا...أنت قدري ولا أستطيع أن أحيا دونك

...

لكن كما أريد أنا ... لتدرك يوما ما سبب رغبتي هذه ...

لأجلك فقط