ألف نيلة و نيلة





في احد القصور الجميلة , جلست شهرزاد بين روض وخميلة , انهت كتابة (مسج ) على موبايلها , وعدلت الميك اب كي يحسن حالها .. ثم اعتدلت بعد ان وضعت الموبايل الى اليمين , وتوجهت بكلامها الى الحارس الأمين : ايها الملك السعيد , يا ذا الرأي الرشيد .. بلغني ان أمير المدمنين , الحاكم في ارض الفراعين , قد اتفق مع مجموعة من الذئاب , على ان يعيثوا في الارض فسادا وخراب , مقابل ان يبقى جالسا على كرسي الغابة , دون ان تؤثر على منصبه ذبابة .. وكان ذلك الامير الشرير لا يفرق بين غني او فقير .. في سبيل تحقيق مصالحه واطماعه , وحشد المزيد من عبيده واتباعه .. فعرفت الذئاب انه الخادم المطيع , حين كان من اوائل الموافقين على التطبيع .. فاعتمدت على قوته وبأسه , وحفرت خنادقها بفأسه .. وكان على استعداد لأن يضحي بأمه , في سبيل حماية الذئاب ابناء عمه .. وفي يوم من الايام ..وعلى غفلة والناس نيام ..قامت الذئاب بمهاجمة شعب مسكين , وقطعت اوصاله بالسكاكين , سلبت ارضه وهتكت عرضه وحرمته من اقامة فرضه ,, وبعد ان دمرته بكت , ثم استغاثت بالامير واشتكت .. وادعت ان ذلك الشعب المسكين قد ازعج جرائها , وسلخ جلدها وباع فرائها .. فهب الامير من مكانه مرعوبا ..وتناول من المشروب كوبا .. ثم اصدر اوامره بحصر كل المساكين وعزلهم , والاستعداد لتعذيبهم وقتلهم ..فهو لا يرغب برؤيتهم قريبا من بابه , لأن صراخهم من الألم قد ايقظ كلابه .. ولم يقنع امير المدمنين بحصار المساكين , بل ضرب حول بيوتهم المهترئة سورا من حديد , كي لا يزعجوه او يزعجوا كلابه من جديد .. لكنهم شعب لا يعرف اليأس , فعندهم من العزيمة والبأس , ما يعجز عن فعله الفأس .. حفروا تحت السور سراديب , كي يحضروا لأطفالهم بعض الحليب ..فتربص بهم الاميروبفؤوسهم , وهدم تلك الانفاق على رؤوسهم .. حاولو استجداء البحر كي يعطيهم بعض السمك , فأخبرهم الامير ان كل من دخل البحر هلك .. اغلق عليهم الماء والهواء والكهرباء , لكنه لم يسلبهم الكبرياء ..هدم انفاقهم واغلق حدودهم , لكنهم يحتفظون بعودهم .. منع عنهم الخبز والدواء والهواء , لكنهم تزودوا بالعزة والإباء .. حاول كتم انفاسهم وترويع اطفالهم , لكنهم بعون الله صامدون على حالهم .. حتى انه عذّب جرحاهم ومرضاهم , فصبروا واحتسبوا برضاهم .. وقبل ان تكمل شهريار ما تبقى من حوار .. انتفض الملك شهرزاد من مكانه , وانتفضت فرائسه واركانه ..شاجبا ما يفعله الامير , وعلى وجهه علامات الاستغراب والتنكير ..وقرر ان يضع حدا للمسألة , صارخا : ما هذه المهزلة ؟ ثم امر الجلاد ان يناوله الدرع والبلطة , لكنه سقط مغشيا عليه من أثر الجلطة .. وبدأت الكلاب بالنباح وسكتت شهرزاد عن الكلام المتاح .. مولاي


Comments

Anonymous said…
Howdy! Someone in my Myspace group shared this site with us so I
came to check it out. I'm definitely enjoying the information. I'm book-marking and
will be tweeting this to my followers! Superb blog and great design and style.


My webpage - cholesterin nahrungsmittel tabelle
Anonymous said…
Your mode of describing the whole thing in this piece of writing is really good, all be
able to simply understand it, Thanks a lot.

Visit my website - Zöliakie Diät
my website > glutenfreie rezepte
Anonymous said…
I read this post completely on the topic of the difference of newest and previous
technologies, it's remarkable article.

Here is my site: paleo ernährung

Popular Posts